احجز رحلات إلى شيراز بدءًا من KWD 16*

اكتشف شيراز، إيران

تمتد مدينة شيراز القديمة عبر سهل خصب تحده جبال زاغروس المتموجة. عاصمة مقاطعة فارس والعاصمة الثقافية لإيران، لطالما كانت هذه المدينة الخلابة مصدر إلهام لأعظم شعراء وفلاسفة المنطقة. تسحر شيراز المعروفة باسم مدينة الزهور والعندليب، زوارها بحدائقها الهادئة ذات الورود الفواحة وزهر البرتقال الأثيري، وتخطف هندستها المعمارية الأنفاس، حيث تزين المساجد المزخرفة زوايا المدينة كافة.

على الرغم من أن تاريخها يعود لألفيّ عام قبل الميلاد، إلا أن هذه الوجهة الحضارية تفتخر اليوم بحداثتها وحيويتها ومقاهيها النابضة بالحياة. تُعرف مدينة شيراز بدفئها وكرم ضيافتها، كما تحمل الكثير من الخيارات للذواقين الشغوفين، إذ تقدم مجموعة واسعة من مطاعم المأكولات الإيرانية التقليدية والعالمية أيضاً.

سافر إلى شيراز الآسرة اليوم مع طيران الجزيرة، واستمتع بتجربة ترضي كل حواسك. مع هذه المدينة المليئة بالمعالم الثقافية والأسواق المزدحمة ورائحة معجنات المخابز المحلية التي لا تُقاوم، ستستمتع بعطلة حضرية من العمر في جو دافئ داخل مدينة الحدائق المذهلة هذه.

مسجد ناصر الملك

يعود تاريخ مسجد ناصر الملك، المعروف أيضاً باسم المسجد الوردي، إلى القرن الثامن عشر. بعد تأملك أقواس الأرابيسك العظيمة خارجه، توجه لداخل المسجد الذي يحبس الأنفاس مُتّبعاً بروتوكولات المكان المحترمة، ليتم استقبالك بوهج سحري من الضوء الوردي الناعم بينما تتدفق الشمس عبر النوافذ الزجاجية الملونة. الأرضية فيه مغطاة بالسجاد الفارسي التقليدي ذو اللون الأحمر الغني، بينما ستبهرك الأعمدة والأسقف المقببة بإبداعات الفسيفساء المعقدة. انتقل للفناء الكبير حيث بركة المياه الهادئة المتلألئة تحت الشمس والمحاط بأوعية الزهور الفواحة، وللحصول على أفضل تجربة زيارة للمسجد، قم بالتوجه إليه في الصباح الباكر.

حديقة أرم

أحد أجمل المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو، تُعرف حديقة أرم بحديقة الجنة، وزيارة واحدة لهذه الواحة الهادئة كفيلة بتوضيح السبب. أُنشئت هذه الحدائق الحالمة في القرن التاسع عشر حول قصر ومسبح يعود للعصر القاجاري، وهي الآن تحت إشراف جامعة شيراز. ابحث عن مكان ظليل بين بساتين البرتقال وأشجار السرو الشاهقة، واسترخِ بجوار النوافير المنعشة والمعالم المائية المبهرة.

قبر حافظ

لهواة الأدب أيضاً حصتهم من المتعة، فقبر شاعر القرن الرابع عشر حافظ هو أحد المعالم التي سيتشوقون لزيارتها دون شك. إن ضريح هذا الكاتب الإيراني المحبوب هو عبارة عن مجمع من المعالم الأثرية في بوابة القرآن، المدخل الشمالي لمدينة شيراز. بُنيت أساسات هذه المقبرة عام 1425، وتتالت بعدها الإضافات والتجديدات على مدى القرون. يضم الفناءان فيها المقبرة والنُصب التذكارية، ويقعان ضمن فدانين من المساحات الخضراء المشذبة في جو من الهدوء التام.

بحيرة مهارلو

توجه في رحلة ليوم واحد خارج المدينة وسافر على بعد 17 ميلاً جنوب شرق شيراز إلى بحيرة مهارلو المالحة الغنية بالمعادن. مع قدوم فصل الصيف وتبخر مياه البحيرة بفعل الحرارة العالية وزيادة تركيز الملح فيها، ستلاحظ لوناً وردياً واضحاً، إذ يتسبب ازدهار الطحالب في حدوث مد أحمر باهر. مع الأجواء الرائعة والمناظر الخلابة، ستلتقط صوراً مميزة لسهول هذه البحيرة الوردية المميزة.

التسوّق

تقدم شيراز تجربة تسوق في غاية التنوع مع العديد من المولات العصرية والمنتجات الفاخرة في الشوارع الرئيسية والبازارات التقليدية المليئة بالمأكولات الفارسية الشهية. تُعتبر المدينة مقرّاً للعديد من مراكز التسوق الحديثة التي تستعرض الماركات الفاخرة والمحلات المستقلة والمقاهي والمطاعم ومناطق الجذب الترفيهية مثل دور السينما وصالات الألعاب، ومنها مولات زيتون وهامون وستاره فارس، التي تتميز بموظفيها الودودين الذين يتحدثون الإنجليزية. تتيح لك رحلة إلى بازار وكيل الرائع فرصة شراء الأقمشة والهدايا التذكارية الأصيلة (بما في ذلك البسكويت الحلو اللذيذ مثل "الكعك")، كل ذلك في جو مذهل من هندسة السوق المعمارية الساحرة.

خيارات الطعام

يهيمن المطبخ الفارسي على مشهد الطعام في شيراز، لكنه لا يخلو من الخيارات القارية الأخرى بفضل التنوع الديموغرافي لهذه المدينة الشابّة. تعتمد الأطباق الإيرانية التقليدية على اللحوم والخضراوات المتبّلة التي تُقدم مع الأرز المطبوخ، ويُعتبر كلام بولو واحداً من أكثر الأمثلة شعبية. استمتع بالكباب الطري والسلطات الشيرازية المنعشة، ولا تنسى تجربة حساء الإفطار الشهي، الآش. إذا كنت من محبي الحلويات، فعليك بالفالود الشيرازي، وهو عبارة عن آيس كريم ممزوج بشراب ماء الورد المعطر، أو حلوى رانجيناك الدافئة، التي تتمثل بكعكة مليئة بالتمر والقرفة والهيل مغطاة بالفستق.

قبل الثورة الإسلامية، كان تقليد صناعة النبيذ في إيران متمركزاً ضمن مدينة شيراز، لكن القوانين الحالية تحظر إنتاج أو استهلاك المشروبات الكحولية. مع ذلك، فهنالك العديد من المشروبات غير الكحولية اللذيذة، بما فيها الشاي الحار الساخن ومشروبات الورد الدمشقي المعطرة.